ثمانُ زهراتٍ من التدوين

ككل عام، منذُ 2014 وهذه المدوّنة تحتفي بذكرى ميلادها، الميلاد الذي جاء نتاج حب وعاطفة وقصر نظر وصغائر أخرى ممثالة، ولكنّه وبرغم كم المآسي التي توالت، إلا أن المدوّنة لازالت ليومنا هذه محبوبتي وطفلتي التي أردت أن تعيش ظروفًا أجمل.

لأكون سعيدًا، ولأتماشى مع حدثٍ كهذا، سأغرس في هذا المقال بعض البراعمِ الجميلة، براعمَ لا شوكَ لها وتفوح برائحة الأزهار التي عشتُ طويلًا أحبها.

منذ عامٍ، تبدّل حال الفتى الذي عاش وترعرع في ليبيا، ليجد نفسه في بلدٍ آخر، بمسئولياتٍ مشابهة، وبقلبٍ لا يكفُ عن الحب.

نعم أحب! وليست المدوّنة فقط من تحوز كُل حُبّي، هناك الكثيرون، وهناكَ أنتِ، وهناكَ سلسلة من النجاحات التي حققتها في هذا العام.

الكثيرون حولي، منعّم، مُعافى، مقبلٌ على هذهِ الحياةِ برغم الظروف العصيبة، الاختبارات المؤسفة والمواقف البائسة ولكن لن تشوّه هذه الصغائر عظائم أخرى أسعدتني.

فيما يخص المدوّنة، فقد حققت نجاحًا غير متوقع! وصولي للعرب عبر موقع الفِهرست، الذي لم يفوّت منذ تبنيهِ لهذا العالم الصغير مقالة واحدة إلا ونشرها، وهَذا ما شكّل مزيجًا من الفخر والاعتزاز والكثيرَ من الضغوطاتِ والتحدياتِ، فالمرء مطالبٌ بما هو أكثر، بما هُو قيّم، وفي هَذا الخصوص، فإنني أعتبر هذه السنة قد حازت على أفضل ما كتبت، بعيدًا عن الحزنِ، بعيدًا عن الأسى وبعيدًا عمّن كان يسكنني.

في مطلعِ هذا العام، كان القرار حاسمًا في أن تُفارق هذه المدونة الحياة، وأن تُجمّع المقالات في كتابٍ يحفظهن من السرقات المتكررة، ولكن لغاية في نفسي، تم تأجيل هذا القرار إلى أجلٍ غير بعيد.

حتى ذلك الوقت أعد أنني لن أتوقف -ككل عام- عن إضافة المزيد، فأنا أحب أن أكتب، وأريد أن أكتب دونَ توقف، ولكننا وصلنا إلى النهاية -على الأقل في هذه المقالة- راجيًا منكم أن تعذروني، وأن يظل هذا البراح موجةَ حبٍ تغمر من يتخذها مهربًا ومتنفسًا لوجعهِ.

أحبكُم كثيرًا وهذا كُل شيء.

رأي واحد حول “ثمانُ زهراتٍ من التدوين

اضافة لك

أضف تعليق

بدء مدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑